خبير اقتصادي يسأل ويُجيب … لماذا لا يمكن طباعة عملة نقديّة سوى من الفئات العالية؟

النُخبة

الخبير الاقتصادي جورج خزام يوضح بأن السبب يعود لكون تكلفة طباعة العملة من الفئات الصغيرة أصبحت أعلى من القيمة المكتوبة عليها بالليرة السورية، وأنه حتى لو تم إستبدال الفئات النقدية الورقية التي هي أقل من 2,000 ليرة بعملات معدنية، فإن ثمن وزن المعدن الذي فيها أكبر من القيمة المكتوبة عليها مما يؤدي لسحبها من السوق للصناعة و استخدامها كمادة خام مثل صناعة المفاتيح مثلاً، حتى لو تم إعادة تدوير العملات المعدنية القديمة الموجودة في المصرف المركزي.

الكثير من العملات الورقية التي هي أقل من فئة ال 2,000 ليرة هي بالتداول منذ عام 1997 منذ 27 سنة و مصيرها التلف و التقادم القريب، وبنفس الوقت لا يمكن طباعة عملات تكلفتها أكبر من القيمة المكتوبة عليها.

وهنا يغدو الحل برأي خزام من خلال:

تخفيض سعر صرف الدولار حتى تزداد القوة الشرائية للفئات النقدية التي هي أقل من 2,000 ليرة حتى تكون طباعتها تحقق جدوى مالية

حذف صفر واحد فقط من العملة مع طباعة عملة جديدة (نيو ليرة) بقوة شرائية أكثر بعشر مرات، كما اقترح سابقاً، مع إتباع سياسة إقتصادية إحترافية بإقتصاد السوق، (بعكس كل قرارات المصرف المركزي الحالية) تقوم على تحرير الأسواق من كل قيود حركة البضائع و الأموال بالدولار و الليرة السورية مع تخفيض تكاليف الإنتاج من أجل زيادة الإنتاج القابل للتصدير و البديل عن المستوردات.

باعتبار هنالك طباعتان من فئة ال 500 ليرة و طباعتان من فئة ال 1,000 ليرة، أن يتم سحب الإصدار القديم من طباعة ال 500 و ال 1,000 وإصدار بقيمتهم حصراً طباعة جديدة من فئة ال 25,000 ليرة، دون الحاجة لطباعة فئة ال 10,000 ليرة.